
قدّم جيمي كاراغر، نجم ليفربول السابق، اعتذارًا واضحًا بشأن تصريحاته المثيرة للجدل حول بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث ظهر وكأنه يقلل من أهميتها أثناء تقييمه لفرص اللاعب المصري الدولي محمد صلاح، نجم ليفربول، في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025.
أدلى كاراغر بتصريحات بدت وكأنه يقلل من قيمة البطولة أثناء حديثه عن فرص صلاح في الفوز بالجائزة، حيث ذكر: “أعتقد أن المشكلة تكمن في كونه يلعب مع منتخب مصر، وربما لا يشارك في بطولة كبيرة أو ليست لديه فرصة قوية لتحقيق الفوز فيها”.
وأضاف: “أعتقد أن الجائزة تُمنح غالبًا للاعب الذي يحقق أداءً مميزًا في دوري أبطال أوروبا أو في بطولات كبرى، مثل: كأس العالم وكأس أمم أوروبا.”
أثارت تصريحات لاعب ليفربول السابق موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها مدافع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، تعبر عن جهل، كما انضم إلى هؤلاء لاعبي كرة القدم السابقين الحاج ضيوف من السنغال، وجاي جاي أوكوشا، وجون أوبى ميكيل، الذين أدلوا ببيانات تعبر عن رفضهم لما صرح به كاراغر.
أثناء تواجده ضيفًا على شبكة “CBS Sports” الأمريكية، سعى كاراغر إلى توضيح ما قصده مع أنه كان يقلل من أهمية بطولة الأمم الأفريقية.
وقال: “لدي وجهات نظر قوية حول كرة القدم وأستمتع بالنقاش مع الجميع، وهذا لن يتغير أبدًا، لكن ما لا أريده هو أن يُنظر إلي على أنني أجهل أو غير محترم”.
وأضاف: “لم يكن هدفى في أي وقت من الأوقات أن أسيء إلى لاعب أو نادٍ أو بلد أو قارة أو بطولة دولية، بصرف النظر عن الأمر، الخطأ الذي ارتكبته هو أنني كنت غير دقيق في وصف بطولة كأس أمم أفريقيا بأنها ليست بطولة كبرى.”
وأضاف: “كنت أعمل على توضيح المعايير التي قد تدعم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية، وأعتقد أن كأس الأمم الأفريقية، إلى جانب دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الكونكاكاف الذهبية، بينما ليس كثيرًا كوبا أمريكا، هي بطولات رئيسية تمثل قاراتها، ولكن بعض هذه البطولات لا تحظى بالاهتمام من قبل الأشخاص الذين يصوتون لجائزة الكرة الذهبية”.
وأضاف: “هذا ليس مجرد رأي شخصي، بل هو حقيقة مستندة إلى سجل الفائزين بجائزة الكرة الذهبية على مدار الأربعين أو الخمسين عامًا الماضية، لقد كنت دائمًا من المؤيدين لفوز محمد صلاح بالكرة الذهبية ليكون أول لاعب أفريقي يحصل عليها منذ جورج وياه في منتصف التسعينيات، وكان ينبغي علي أن أكون أكثر دقة في التعبير عن رؤيتي”.
وأكد: “عندما نتأمل في بطولة أمم أوروبا وغيرها من المسابقات، نلاحظ أن بعضها يؤثر بشكل كبير على المصوتين لجائزة الكرة الذهبية، وهم الصحفيون، المدربون، وقادة المنتخبات، وقد يكون ذلك بسبب أن الجائزة كانت تُعرف سابقًا بأفضل لاعب في أوروبا، مما قد أوجد نوعًا من التحيز نحو البطولات الأوروبية في الماضي”.
واختتم قائلاً: “لم يكن قصدي يومًا الإساءة لأي شخص. أعلم أنني أحيانًا أثير الجدل بآرائي عن لاعبين أو فرق، لكن لم تكن هذه نيتي مطلقًا، وآمل أن يكون هذا التوضيح كافيًا”.