ما سبب تراجع أداء مبابي في مباريات ريال مدريد؟

سلطت صحيفة “ماركا” الضوء على السبب وراء تراجع مستوى الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الذي لم يظهر بالشكل المتوقع خلال مباراة الفريق ضد أتلتيكو مدريد التي أقيمت مساء الثلاثاء.

تمكن ريال مدريد من تحقيق انتصار صعب 2-1 على أتلتيكو مدريد في مباراة الذهاب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا على ملعب “سانتياغو برنابيو”.

لم يُظهر مبابي المستوى الذي كان عليه في المباريات السابقة، إذ كان محاطًا بشكل جيد من قبل دفاع أتلتيكو، وكان أداؤه أقل حدة مما كان عليه خصوصًا في مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي خلال الملحق المؤهل إلى دور الـ16، حيث سجل هدفًا في مباراة الذهاب (3 – 2) وثلاثية الفوز في الإياب (3 – 1).

سجل مبابي 7 أهداف في 10 مباريات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين بالدوري الإسباني برصيد 17 هدفاً في 24 مباراة، خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الذي سجل 21 هدفاً.

ذكرت الصحيفة في تقريرها أن “مبابي كان مفقوداً في الأسابيع الأخيرة حين كان الفريق في أمس الحاجة إليه”.

وأضافت: “لقد أوصلته أهدافه الثلاثة في شباك مانشستر سيتي إلى قمة السعادة كمشجع لريال مدريد، لكن منذ ذلك الحين، اختفى تمامًا، ومع المشاكل البدنية التي ظهرت نتيجة خلع ضرسه، غاب عن بعض التدريبات وتقلصت شدة عمله اليومي، مما أثر بشكل واضح على أدائه في الملعب”.

قال طبيب الأسنان خوان مانويل روميان إنه يمكن أن يكون لعملية خلع ضرس مثل تلك التي حدثت مع مبابي الأسبوع الماضي عدة دلالات، حيث أوضح: “كل شيء يعتمد على كيفية إجراء عملية الخلع، إذا لم يتم التأثير على العظم أثناء العملية، فإن فترة التعافي يجب أن تكون بين ثلاثة إلى أربعة أيام، أو في أقصى الأحوال أسبوع.

إذا تمت الإزالة بشكل جيد، فينبغي أن يكون الشخص بخير خلال ثلاثة أيام. ولكن إذا حدثت مضاعفات، فقد يشعر الشخص بضعف شديد يجعله بالكاد يستطيع النهوض، لدى مبابي فريق طبي يتابع حالته، لذا أعتقد أن هناك شيئًا آخر وراء ذلك.”

دافع أنشيلوتي عن مبابي بعد مباراة الأمس، حيث قال: “كان مبابي في حالة جيدة جداً، ولا يعاني من أي مشاكل بدنية، لقد قدم أداءً جيداً في الجوانب الدفاعية، وسعى مع فينيسيوس جونيور ليكونا متناغمين ومتحدين مع بقية الفريق.”

وأضاف: “لقد واجه مشكلة في أسنانه مما أثر على أدائه، حيث لم يستطع التدريب لمدة ثلاثة أيام. لقد شارك في المباراة ضد ريال بيتيس وإشبيلية، لكنه لم يكن في أفضل حالاته، آمل أن يكون في حالة مثالية للمباراة القادمة بعد الدقائق التي لعبها.”

اختتم التقرير قائلاً: “بعيدًا عن عدم فهمه الجيد لاحتياجات الفريق خلال المباراة، وهو أمر حدث في بعض الأحيان مع فينيسيوس الذي يميل إلى البحث عن التمريرات العرضية أكثر مما يطلب منه المدرب، تظهر إحصائيات مبابي قلة مشاركته في اللعب، حيث سجّل تسديدة واحدة فقط على المرمى (كانت بعيدة وغير خطيرة)، مع 33 تمريرة ناجحة وسبع كرات مفقودة.”